بكتكً محايل والمساجد والقرى
بكتكً الأرامل واليتامى والثرّى
بكتكً اوقاف وآبار في القرى
وماء سلسبيل في المساجد قد جرى
بكاك محتاج وفقير معسرا
بكتكً اعمال برّ وخير قد سرى
رهين المساجد في العبادة خاشع
لم يصرفه مال ولا بيعً يشترى
الله أكبر في المساجد سعيه
يسعى إليها ذاكراً ومكبرا
يرتل القرآن يبكي تارة
يقوم الليّل ، وعند الفجر مبكّرا
لم يغرره مال ولا دنيا تهزّه
تقيّ نقيّ يشهد له كل الورىً
جمعت الخير فكان موتك جمعة
وقي الحرم المكي صلّى عليك الورى
لله درّك من صالح ومبارك
جمعت خصال الصالحين وأكثرا
وكأن موتك هزّة أرضيّة
رجفت لها القلوب وفارق العين الكرى
وكان قبرك يحتريك بمكة
أمّ القرى طاب فيها لك الثرّى
فاهنأ بمرقدك بأطهر بقعة
زمزم طهورك والشراب الكوثرا
" فيصل بن محمد آل مخالد "
محايل - عسير 1435/08/01