تعيش محافظة محايل هذه الأيام أجواء رائعة وجميلة امتزجت فيها قطرات المطر بمشاعر ساكنيها حتى استثارت قريحة الشعراء لوصف جمالها
اختارنا لكم إحدى الروائع للشاعر الأستاذ/ محمد عبدالله عسيري معلم بمدرسة الندوة الإبتدائية بترقش حيث خاطب فيها جبل ميران الشهير وهو يتشح بالضباب وباح له بشكواه حيث يرى فيه نفسه في صموده
حيث قال:
وقد اكتسى ميران بُرْداً ٱبيضاً
فبدا كشيخٍ قد تدثر بالرداءْ
والغيم ينظر معجباً من صبره
فكٱن قامتَه تعالت للســـــماءْ
مرتْ قرونٌ ما شكوتَ لطولــها
وبقيتَ لم تسمع صراخا او نداءْ
للصمتِ حولك هيبةٌ وجلالةٌ
ٱفنيتَ دهراً بل قروناً للفنـاءْ
ميرانُ صمتي مثل صمتك قاتل
والبوحُ عندي ضحكةٌ هي كالبكاءْ
إني لأعجبُ منك تبدو شامخاً
أوَما سئمت من التجلد والعنــاءْ
وأنا أبث إليك شكوى متعــــبِ
أضناه بُعُدُ الراحلين مع المساءْ
فلقيت مثلك ملجأً في وحدتي
والعمر أدبر لم يعد يهوى الغناءْ
وبقيتُ مثلك صابرا لم ينكسرْ
قلمي ولم أجزع لويلات الجفاءْ
رائعة من روائع أبي أسامة
رائعة من روائع أبا أسامة
صح لسانك
شاعر متمكن و شاعر قوي
مع هذه الاجواء دخلنا عالم الاحساس و المشاعر و اكتمل بنا المشهد عند سماع قصيدتك
و لعلي استأذنك في تسميتها
" اهزوجة الشتاء "