تلك كانت عبارة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة عسير حفظه الله , إلتقطتها كاميرا صحيفة محايل الإلكترونية بعد إهدائه قارورة زيت السمسم البلدي "المنتج السياحي لمهرجان محايل أدفأ 1434هـ" من قبل محافظة محايل أثناء تدشينه لعدة مشاريع تنموية بلغت قيمتها أكثر من نصف مليار , ورعاية سموه الكريم حفل ختام المهرجان يوم الثلاثاء 9-4-1434هـ , فبصورة عفوية حادث سموه من بجواره قائلا : "أهدونا كل شيء" نعم يا سمو الأمير فأنت تستحق ذلك بل أكثر من ذلك , لما لا وقد أهديتنا مشاريعا تنموية تفوق النصف مليار في ليلة واحدة , ولم تدخر جهدا من وقتك ومتابعتك المستمرة لكافة أبنائك ورعيتك في محافظات منطقة عسير .

سيدي سمو الأمير : القيادة الرشيدة تحت ضل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله قد بذلت الكثير وما زالت تبذل الكثير وستبذل الكثير ونحن في محافظة محايل عسير لا زلنا نحتاج الكثير ويتساءل الكثير أين ذهبت أو أين ستذهب هذه المبالغ وطرُقُنا تذهب عنا كل يوم أرواحا أعزاء عبر مداخل محايل الخمسة ( طريق محايل - بحر أبو سكينة وطريق محايل أبها وطريق محايل بارق وطريق محايل الشعبين وطريق محايل الريش ) فبعضها معتمد من فترة ولم يبدأ العمل بها وبعضها يتم العمل بها ولكن على أقل من مهل وما أن يتم إنهاؤها ترى العجب العجاب ما تلبث قصيرا حتى تحتاج إلى صيانة وترميم من جديد .

لقد استبشرنا خيرا مع تدشين هذه المشاريع وزادنا فرحا كلماتك الخارجة من قلبك الحاني على رعيتك , الشديدة على من يؤخر عنا التنمية والنهضة المستدامة عندما شددت المتابعة المستمرة على تنفيذ تلك المشاريع والوقوف عليها بنفسك , فليتك تزورنا كل شهر وتتجول في شوارعنا لكي تستمر جودتها دوما وليس يوما , فهذا ديدن البعض لإظهار الوجه الحسن عن المحافظة وإخفاء جوانب سلبية تدركها الأرامل والمطلقات وذوي الدخل المحدود منها : عدم منحهم أراضٍ سكنية أسوة بغيرهم في بقية مدن المملكة وكذلك افتقارهم لشربة ماء محلاة نقية حيث يعتمد الكثير منهم على مياه الآبار , ففي الوقت الذي كنا نحلم فيه بوصول امدادات تحلية الشقيق إلينا فقد شارفت امدادات مشروع سد وادي حلي إلى المحافظة بمياه غير صالحة للاستهلاك الآدمي فضلا عن الشرب .

سيدي سمو الأمير : الطريق إليك سهل وبابك مفتوح وكلمتك هي الأولى والأخيرة وأملنا في الله كبير ثم في أميرنا المحبوب وراعي نهضتنا من سكن القلوب , في أن تجعل الأرقام الخيالية لميزانيات المشاريع واقعا ملموسا ينشدها الفقير قبل الميسور والبعيد قبل القريب والصغير قبل الكبير , فبرغم التقدم والتطور الذي تشهده المحافظة إلا إننا لازلنا نحتاج إلى الكثير منها على سبيل المثال لا الحصر : إنشاء مستشفى آخر غير الحالي فطاقته الاستيعابية هي أقل مما أن تحتمله مقارنة بأعداد سكان المحافظة والقرى المجاورة , كذلك إنشاء مطار إقليمي يخدم أهالي تهامة عسير من السهل غربا إلى الجبل شرقا ومن حدود منطقة جازان جنوبا إلى حدود منطقة مكة المكرمة شمالا . أفلا نستحق ذلك ؟

ومضة :
سيدي سمو الأمير : لقد قلت وقولك حق : (أهدونا كل شيء) فهل ستهدينا كل مطالبنا ؟